عبدالله القواسمة (أبوظبي)

ينهي المنتخب الهندي تدريباته تحت قيادة المدير الفني الإنجليزي قسطنطين استعداداً لمواجهة منتخبنا غداً، بعد تصدر المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط، إثر انتصار تاريخي هو الأول له في بطولة كأس آسيا منذ 55 عاماً، والذي ساهم في وضع جماهير كرة القدم الهندية اهتمامها بلعبة الكريكت جانباً لتبدأ في تلمس ما يحققه منتخب الكرة، إذ حظي المران الذي أجراه أمس على ملاعب الكريكت الفرعية، باهتمام ملحوظ من وسائل الإعلام التي أبدت حرصها الكبير على حضور التدريبات.
وركز ستيفن قسطنطين في تحليله لمباراة المنتخب الوطني، وخلال حديثه مع لاعبيه، على أن «الأبيض» لم يقدم كل ما في جعبته من إمكانيات في مباراة الافتتاح، وبالأخص في الشق الهجومي، كما يؤكد أن أداء لاعبي منتخبنا سيكون أكثر شراسة في مباراة الجولة الثانية، كونه لن يرضى إلا بنتيجة الفوز التي من شأنها تعزيز فرصه في التأهل إلى الدور الثاني وإزاحة «النمور الزرقاء» عن صدارة المجموعة الأولى، في المقابل كان اللاعبون الهنود يبدون اهتماماً كبيراً بطروحات المدير الفني الإنجليزي الذي يثقون به ثقة مطلقة عند النظر إلى علاقتهم الوطيدة معه، وهي الممتدة منذ شهر مارس عام 2015 الذي شهد توليه مهام عمله على رأس الجهاز الفني.

شارك في التدريبات كافة اللاعبين المشاركين في البطولة وعددهم 23 لاعباً، وبدا ستيفن قسطنطين حريصاً خلالها على توزيع التجهيزات ومعدات التدريب على كافة أرجاء الملعب بنفسه، ليكشف أمام وسائل الإعلام التي حضرت المران وربما عن غير قصد، رؤيته لخطة لعب المنتخب الوطني المتوقعة في مباراة الغد، بناء على رؤيته لمباراة البحرين التي خاضها زاكيروني بثلاثة لاعبين في منطقة الارتكاز هم عامر عبدالرحمن وخميس إسماعيل وعلي سالمين.
وكشف قسطنطين أفكاره دون أن يبوح بها، من خلال وضع ثلاثة عوائق أمام منطقة المرمى وبمسافة تتراوح بثلاثة أمتار، في حين وزع العوائق الأخرى ليبدو جلياً أنه مقتنع أو على ثقة مطلقة بأن المنتخب الوطني سيلعب بأسلوب 4-3-2-1 علماً بأن وسائل الإعلام الهندية لم تلحظ ما يدور من أفكار في مخيلة المدرب، كونها انشغلت ببث تقاريرها التلفزيونية من داخل التدريب قبل أن ينتهي ربع الساعة الأولى من عمره ويخرجوا من الملعب بعد ذلك.
ورغم الأثر الكبير لإنجاز الفوز الذي حمل الرقم 14 في مسيرة المدير الفني ستيفن قسطنطين مقابل 4 تعادلات و9 خسائر، فإن المنتخب الهندي يعي جيداً صعوبة المهمة أمام «الأبيض» غداً.